المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار تُحيي الذكرى الخامسة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960


في محطة وطنية مُفعمة بالدلالات التاريخية العميقة، أحيت المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار، صباح اليوم 12 ديسمبر 2025، الذكرى الخامسة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، من خلال مراسم رسمية احتضنتها القاعدة الصناعية 20 أوت 1955، بحضور السيد الرئيس المدير العام ع. غلّاب، إلى جانب الإطارات المسيرة و ممثلي الشريك الاجتماعي للمؤسسة، وكذا السلطات المدنية المحلية، السلطات العسكرية و الأمنية و الاسرة الثورية و ممثلي المجتمع المدني.

انطلقت المراسم بتحية العلم الوطني، في لحظة مُهيبة استُحضرت فيها تضحيات الشعب الجزائري الذي انتفض في وجه الاستعمار، وجعل من 11 ديسمبر 1960 علامة فارقة كرّست وحدة الأمة والتفافها حول مبادئ بيان أول نوفمبر، وسجّلت صفحة جديدة في مسار الكفاح التحرري.
وبعد مراسم رفع العلم، توجّه السيد الرئيس المدير العام والوفد المرافق له إلى قاعة الطاسيلي بمقر المديرية العامة، حيث ألقى كلمة بالمناسبة، أبرز من خلالها البعد الوطني لهذه الذكرى وأهميتها في تعزيز الوعي التاريخي لدى عمال المؤسسة، مؤكداً أن استحضار الأمجاد الوطنية يُعدّ ركيزة لتعزيز روح العمل والانضباط في ظل التحولات الاقتصادية الإقليمية، كما دعا الجميع إلى مواصلة الجهد بنفس العزيمة التي ميّزت أبناء الجزائر عبر تاريخها، انسجاماً مع رؤية الدولة الرامية إلى بناء اقتصاد متين ومستدام.

كما ألقي ممثلي السلطات والاسرة الثورية والمجتمع المدني كلمة ليعبر كل واحد منهم عن ما تحمله هذه الذكرى من معاني التضحية و حب الحرية التي ناضل من اجلها اجدادنا لنعيش اليوم في ضل راية الجزائر، الوطن الحر و المستقل.
اختُتمت هذه المراسم في أجواء يسودها الشعور بالفخر والانتماء، حيث عبّر الحاضرون عن تقديرهم لهذه اللحظة الوطنية التي تُعيد وصل الحاضر بذاكرة النضال، وتُجدد التزام المؤسسة بالحفاظ على رمزية المناسبات التاريخية، وفاءً لتضحيات الشهداء وتخليداً لمسيرة الثورة التحريرية المجيدة.